خواطر الشعراوي حول الشيعة في كتاب جديد للباحث العراقي عقيل عبد الجواد

حجاج سلامة
خواطر الشعراوي حول الشيعة في كتاب جديد للباحث العراقي عقيل عبد الجواد



صدر عن دار وتريات للنشر والتوزيع في بابل كتاب ( الشيعة في خواطر الشعرواي وبحوث إسلامية أخرى ) للباحث عقيل عبد الجواد تناول خواطر الشيخ الشعراوى على شكل حلقات. وجاء الكتاب ب١٧٥ صفحة من القطع المتوسط صمم غلافه الشاعر حسين خليل.


وتحدث المؤلف عن كتابه فقال  إن هناك جوانب عدة للدين - كما الجانب العبادي - بحاجة إلى أن تشبع فهما وتحليلا كالجانب الروحي والفكري والسياسي والتاريخي .. كلها تكون فهمنا له .

احتكار الحقيقة لم يعد خيارا فليس كل ما عندي حق ولا كل ما لدى الاخر باطلا ، القتل الطائفي والتحريض الطائفي والاستقطاب الطائفي أمور لا يجب أن يوجد لها مكان في مدننا ولا حياتنا.

ان الاسلام من الأديان القليلة حاليا التي لا زالت تمارس العنف بين طوائفها أو مع أن الأديان الأخرى والخلل قطعا في الإتباع وليس بخاتم الأديان.

مهازل العنف الطائفي السوداء - التي مرت بوطننا - فيها ضحيتان مظلوم خسر حياته وظالم خسر حقه. وهذا ما لا يجب أن يتكرر حينما نؤطر حتمية الخلاف بروح التسامح .


وجاء في مقدمة الكتاب نبذة تعريفية لمضمونه بطريقة استعراض بحثي، ( يتحدث الكتاب عن عدة بحوث ومسائل دينية بأسلوب علمي وبحثي هادئ متنور بعيد عن التعصب والاتهامات. لانه يرى ان من حق كل مذهب ديني توضيح وجهة نظره وعرضها والاستعانة بالأدلة حتى وان كانت من المقابل المناوئ – بل العكس- حينها يكون الدليل اقوى. 

لكنها تحترم الفرق المقابلة ولا تنال منها بل تروج للمنافسة الشريفة في مجال الادلة والحجج لكن دون ان تنعكس على الحياة تعصبا ً وتزمتا ً ورفضا ً للآخر. بل تدعوا الى التعايش والى تقبل الجميع والعيش المشترك بكل محبة. وتعلم استيعاب الخلاف وعدم سحبه الى تفاصيل الحياة اليومية.


الكتاب يروج ان ينظر للخلاف بين المذاهب حسب طريقة المنافسات الرياضية فكل جانب يريد الفوز والانتصار ويعمل بكل قوة لذلك. لكن ما ان تنتهي المنافسة حتى تعود الامور الى طبيعتها مع خصمه فينسى خصومته معه ويتعامل معه تعامل طبيعي كتعامله مع اي انسان اخر. كانت هذه هي الفكرة الاساسية من البحث الاساسي للكتاب وهو " الشيعة في خواطر الشعراوي".

ثم يتناول ببحث اخر الصراع بين الجانب الروحي من الدين وبين الجانب التشريعي منه ( الفقه ) وتراجع الجانب الروحي وعزله. والتركيز على الجانب التشريعي واستغلاله سياسيا ً لينتج فقها ً سياسيا ً . كما ان تضخم الفقه ادى الى تشويه دوره وتحوله الى حالة استعلاء على الناس من اتباع الاديان الاخرى او الطوائف الاخرى ضمن الدين الواحد. 

والكتاب يتناول اوجه انعكاس هذا الصراع على قضايا دينية عدة منها واقعة الطف. كما يتناول مباحث فلسفية واسلامية اخرى سيكتشفها ويتعرف عليها القارئ بنفسه).