في مهرجان العين للكتاب 2025 مركز أبوظبي للغة العربية ونادي العين يطلقان على خُطى المعرفة نجتمع

حجاج سلامة
في مهرجان العين للكتاب 2025 مركز أبوظبي للغة العربية ونادي العين يطلقان على خُطى المعرفة نجتمع

أطلق مركز أبوظبي للغة العربية مبادرة "على خُطى المعرفة نجتمع" ضمن فعاليات الدورة الرابعة من "مهرجان العين للكتاب 2025"، وذلك في إطار جهوده المتواصلة لدعم المبادرات المجتمعية والثقافية والرياضية، التي تسهم في ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي عاصمة رائدة للثقافة والرياضة.

وتهدف المبادرة، التي تُنظم فعالياتها في إستاد هزاع بن زايد، بالتعاون مع نادي العين الرياضي الثقافي، إلى ترويج ممارسة الرياضة واتباع نمط حياة صحي بأسلوب تفاعلي، من خلال ربط بناء الأجسام الصحية بإثراء المخزون الثقافي بالمعرفة والمعلومات، كما تسعى إلى تحفيز أفراد المجتمع على دمج النشاط البدني بالثقافة المعرفية، عبر تحدٍ رياضي يعتمد على قياس عدد الخطوات المقطوعة يومياً للمشاركين.

وقال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية: " إن مبادرة "على خُطى المعرفة نجتمع" تأتي في إطار التزام المركز بدوره المجتمعي، تحقيقاً لقيم عام المجتمع، وهي تجسد روح الابتكار التي نحرص عليها، في ربط اللغة العربية والقراءة والإبداع والثقافة بكافة تفاصيل الحياة، من خلال إظهار العلاقة التكاملية بين صقل العقول بالمعرفة، وإثراء الأجساد بالصحة؛ بهدف بناء جيل واعٍ ومثقف، يتمتع بصحة جسدية وعقلية متكاملة".

وتتطلب المبادرة من المشاركين إكمال 5000 خطوة يومياً داخل إستاد هزاع بن زايد، وتسجيل النتائج بدقة عبر تطبيق "Steppi"، وكل من ينجح في إكمال العدد المطلوب من الخطوات، يتأهل لدخول السحب على جوائز تحفيزية قيّمة.
ولتعزيز المشاركة الفعالة، سيتم عرض لوحة التحكم الخاصة بالتطبيق مباشرة على الشاشات في الإستاد، لتظهر حركة البيانات بشكل تفاعلي، بحيث يتم عند الضغط على زر التوقف اختيار فائزيْن اثنين عشوائياً أمام الجمهور، ما يضفي على المبادرة روحاً تنافسية.

وتتضمن المبادرة مشاركة طلاب كلية علوم الطب بجامعة الإمارات ضمن فعاليات نوفمبر المخصّص للتوعية بصحة الرجل، إلى جانب مشاركة مجموعة من أصحاب الهمم بالتعاون مع هيئة زايد لأصحاب الهمم وذلك تعزيزاً للدمج المجتمعي ودعماً لمشاركتهم في الأنشطة.

وتتواصل فعاليات مبادرة "على خُطى المعرفة نجتمع" طيلة فترة انعقاد مهرجان العين للكتاب 2025، من 24 ولغاية 30 نوفمبر الجاري، كما يقدم المهرجان، ببرنامجه المصاحب، باقة فعاليات ومبادرات تشمل حوارات شعرية وجلسات نقاشية، واحتفالات تراثية أصيلة، إلى جانب تكريم الفائزين بالدورة الرابعة لجائزة كنز الجيل، واحتضان المواهب، وتشجيع القراءة المستدامة، ودعم صناعة النشر، وتعزيز الهوية الثقافية والتراثية للمنطقة.

 

تأسس "مهرجان العين للكتاب" في العام 2009، ويحتفى الحدث- المعروف سابقاً باسم معرض العين للكتاب – بتراث مدينة العين الثقافي الغني، والأعمال الملهمة للكُتّاب والمفكّرين والمبدعين الإماراتيين في الماضي والحاضر. ويقدّم المهرجان، الذي أعيدت تسميته في العام 2022، وينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، برنامجاً متنوّعاً يهدف إلى تعزيز ثقافة القراءة، وإلهام الناس للتواصل مع التراث والثقافة والإبداع الإماراتي، من خلال بثّ الحياة في القصص الإماراتية، والشعر، والأفلام، والفن، والموسيقى.

تأسس مركز أبوظبي للغة العربية، الذي يتبع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بموجب قانون صادر عن رئيس الدولة لدعم اللغة العربية، ووضع إستراتيجيات عامة لتطويرها والنهوض بها علمياً، وتعليمياً، وثقافياً، وإبداعياً، وتعزيز التواصل الحضاري، وإتقان اللغة العربية على المستويين المحلي والدولي، بالإضافة إلى دعم المواهب العربية في مجالات الكتابة، والترجمة، والنشر، والبحث العلمي، وصناعة المحتويين المرئي والمسموع، وتنظيم معارض الكتب، ودعم صناعة النشر في المنطقة، ولتحقيق ذلك يعتمد المركز على برامج متخصصة، وكفاءات فذة، وشراكات مع كُبريات المؤسسات الثقافية والأكاديمية والتقنية حول العالم، انطلاقاً من مقره في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

 

تتولى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي قيادة النمو المستدام لقطاعي الثقافة والسياحة في الإمارة، وتغذي نمو العاصمة الاقتصادي، وتساعدها على تحقيق طموحاتها وريادتها عالمياً بشكل أوسع.
ومن خلال التعاون مع المؤسسات التي ترسخ مكانة أبوظبي وجهة أولى رائدة؛ تسعى الدائرة إلى توحيد منظومة العمل في القطاع حول رؤية مشتركة لإمكانات الإمارة، وتنسيق الجهود وفرص الاستثمار، وتقديم حلول مبتكرة، وتوظيف أفضل الأدوات والسياسات والأنظمة لدعم قطاعي الثقافة والسياحة.

وتتمحور رؤية الدائرة حول تراث الإمارة، ومجتمعها، ومعالمها الطبيعية. وهي تعمل على ترسيخ مكانة الإمارة وجهة للأصالة والابتكار والتجارب المتميزة متمثلة بتقاليد الضيافة الحية، والمبادرات الرائدة، والفكر الإبداعي.