البيان تحتفي بـ عبدالله سنان وجه الكويت وذاكرتها الشعرية.

حجاج سلامة
البيان تحتفي بـ  عبدالله سنان وجه الكويت وذاكرتها الشعرية.

صدر أخيراً في الكويت العدد رقم664 لشهر نوفمبر 2025 من مجلة "البيان" الثقافية الشهرية التي تُصدرها رابطة الأدباء الكويتيين، ويرأس تحريرها حميدي حمود المطيري، وتتولى سكرتارية التحرير أفراح فهد الهندال.

وقد تصدّر صفحات العدد مقال افتتاحي بعنوان: "الثقافة تنوير وانفتاح وعطاء "، سلطت فيه هيئة التحرير الضوء على  انطلاق الموسم الثقافي الجديد لرابطة الأدباء الكويتيين بحفل بهيج برعاية الشيخة أفراح المبارك الصباح، حيث أعلنت الرابطة نتائج جائزتها السنوية أمام حضور غفير من الأدباء والكتاب في أجواء تفيض بالتفاؤل والتكافل.

وأكدت الرابطة أنها ستواصل مسيرتها التنويرية رغم التحديات، مؤكدة أن "الفكر المتحرك يصنع أثره العميق في الوعي الجماعي". وأضافت أن قاعاتها ومسرحها باتا جاهزين لاستضافة حوارات الشعراء والنقاد، فيما تشهد مجلتها إقبالاً كبيراً على ملاحظات الأعضاء ومشاركاتهم.

وقالت الرابطة إن الموسم يتوج عاماً حافلاً احتفاءً بتسمية الكويت عاصمة للثقافة والإعلام، مشددة على أن اقتراب معرض الكويت الدولي للكتاب يرفع منسوب الحضور الثقافي ويحول الخريطة الثقافية إلى فضاء معرفي نابض.كما كشفت عن باقة جوائز إبداعية، أبرزها جائزة الملتقى للقصة القصيرة وجائزة الشيخ يوسف بن عيسى للكتاب، التي أعادت إحياء ذاكرة تأسيس مدرسة المباركية عام 1911 كأول مدرسة نظامية بمبادرة أهلية قادها يوسف القناعي، لتؤسس الكويت كمنارة تعليمية وثقافية في الخليج.ونقلت الرابطة عن رائد التنوير الأديب عبد العزيز حسين قوله: "الثقافة هي الركيزة الأولى للتعاون العربي، والمحور التنويري لا السياسي هو سبيل التكامل".بدوره، قال د. خليفة الوقيان: "كل إنجازات الكويت الثقافية انطلقت من مبادرات فردية منذ أواخر القرن التاسع عشر"، مشدداً على ضرورة تنوع المنابع، تجذر الحرية والديمقراطية، ومقاومة احتكار الحقيقة. وختم كلامه مؤكداً أن "المبدع منذور للبحث عن الخلاص الذاتي والجماعي، والحلم بواقع أرقى لأمته ومجتمعه".

صورة وصوت الكويت بين زمنين

وأفرزت المجلة في صدر عددها الجديد ملفا خاصا أعده محمد صالح الجرادي بمناسبة مرور 41عاما على رحيل الشاعر الكويتي عبد الله سنان ،حيث كتب الجرادي مقالاً بعنوان "عبدالله سنان..صورة وصوت الكويت بين زمنين".

وفي  الملف نقل "الجرادي" عن خالد عبدالله سنان قوله:"عاش أبي وفيا للكلمة والأسرة والناس "،فيما أكد عبدالله بوكحيل أنه "لم يعرفه في حياته ولهذا يسعى لتوثيق ذاكرته "،وأورد


الملف  أخر ما كتبه الشاعر، وقدم د. .خليفة الوقيان نصا بعنوان "في غيبة عبدالله سنان الشاعر الإنسان "مؤكدا أن سنان "غنى للكويت ونهضتها ".

وفي موضوعات العدد :حاور محمد زين العابدين الكاتب د.محمد حسن عبدالله حيث قال "بدأت رحلتي الثقافية في الكويت..وأعتز بذكرياتي فيها"، وفي الصفحات الشعرية بالمجلة، نقرأ قصائد لشعراء متنوعين : حيث  نقرأ للدكتور فالح عامر بن طفلة قصيدة بعنوان "حنين لخلاص شاعري"، ونطالع لفيصل سعود العنزي قصيدة بعنوان  "غادة حسناء"، وكتب عبدالحميد القائد نصا بعنوان "اللجوء إلى قانون الجذب".

وفي الصفحات النقدية بالمجلة، ركزت تسنيم الحبيب على رواية "الطواف حول النخلة" بعنوان "مناورات في رواية السيرة"، فيما كتب المحرر الثقافي عن رواية "المايجة" مؤكداً أن "الراوي العليم عين الكاتب على مرايا الإنسان والواقع".

وفي الدراسات، قدمت د. أنوار السعد بحثاً بعنوان "الأنا والآخر في شعر د. سعاد الصباح"، بينما جاءت مشاركة د. إيمان طعمة الشمري بدراسة بعنوان "علي المسعودي شاعراً".

أما  في قسم الرؤى،  فنقرأ للدكتورة مشاعل الهاجري  "مداريات كلود شتراوس الحزينة" لا تزال تلهم الفكر الأنثروبولوجي.

وفي المتابعات، رصدت فضة المعيلي احتفالية تكريم رابطة الأدباء الكويتيين بالفائزين بجائزة الرابطة في موسمها الأول.

واختتمت المجلة عددها على الصفحة الأخيرة  في قسم ابداع بتغطية خاصة بعنوان "معرض الكتاب في يوبيله الذهبي".

يُذكر أن العدد الأول من المجلة صدر في شهر أبريل عام 1988، فيما تأسست رابطة الأدباء الكويتيين - التي تصدر عنها المجلة – عام 1964، وتواصل مجلة "البيان" صدورها للعقد السادس على التوالي مقدمة إسهامات لافتة في إثراء المشهد الثقافي الكويتي والخليجي والعربي وتستقطب المجلة نخبة من الأقلام العربية المتخصصة في شتى مجالات الثقافة والمعرفة.