جائزة الشيخ زايد للكتاب تستقبل أكثر من 4 آلاف ترشيح من 74 دولة في دورتها العشرين وتحتفي بعقدين من الريادة الثقافية

حجاج سلامة
جائزة الشيخ زايد للكتاب تستقبل أكثر من 4 آلاف ترشيح من 74 دولة في دورتها العشرين وتحتفي بعقدين من الريادة الثقافية

احتفت جائزة الشيخ زايد للكتاب بمرور عشرين عاماً على انطلاقتها كواحدة من أبرز المنصات الثقافية في العالم العربي، بعد أن أعلنت استقبال أكثر من 4 آلاف مشاركة من 74 دولة في دورتها العشرين لعام 2025 – 2026، بينها دول تشارك للمرة الأولى مثل تشيلي وأيسلندا ولوكسمبورغ، مما يعكس اتساع حضور الجائزة عالمياً.

وخلال اجتماعات لجنة القراءة والفرز برئاسة سعادة الدكتور علي بن تميم، الأمين العام للجائزة ورئيس مركز أبوظبي للغة العربية، تم الاطلاع على الأعمال المرشحة في مختلف الفروع، لتقييم مدى مطابقتها للمعايير المعتمدة قبل إعلان القوائم الطويلة.

وضمت اللجنة في عضويتها الدكتور محمد أبو الفضل بدران، والدكتور بلال أورفلي، والأديب محمد أبو زيد، بحضور عبدالرحمن النقبي مدير إدارة الجوائز الأدبية بالمركز.

وأكد الدكتور علي بن تميم أن الدورة الجديدة تمثل محطة مضيئة في مسيرة الجائزة التي رسخت مكانتها كمنبر عربي وعالمي يحتفي بالمبدعين ويعزز دور الثقافة في التنمية، مشيراً إلى أن الجائزة "تجسد الرؤية الحضارية لدولة الإمارات التي جعلت من الثقافة أساساً لبناء الإنسان".

وأوضح أن الجائزة، وهي تدخل عقدها الثالث، تواصل رسالتها في دعم الأدب العربي وإثراء الحوار الإنساني، وتشجيع الترجمة والبحث، وتكريم رموز الفكر الذين أسهموا في تشكيل الوعي المعرفي حول العالم.

وشهدت الترشيحات للدورة الحالية نموًا لافتًا مقارنة بالدورة السابقة، حيث تصدر فرع الآداب عدد الترشيحات بـ 1117 عملاً، تلاه فرع المؤلف الشاب بـ 892 ترشيحاً، ثم أدب الطفل والناشئة بـ 509 ترشيحات. كما ارتفعت نسبة المشاركات النسائية بـ 12%، والمشاركات الدولية من الدول غير العربية بـ 16%، فيما زادت مشاركات المؤسسات الثقافية والبحثية بـ 80%.

وتصدرت مصر قائمة الدول الأكثر مشاركة، تلتها المغرب والعراق وسوريا والسعودية والأردن والجزائر وتونس ولبنان والإمارات وسلطنة عُمان. ومن الدول الأجنبية جاءت الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة وألمانيا والهند وكندا وأستراليا ضمن المراتب الأولى.

وخلال عقدين من العطاء، استقبلت الجائزة أكثر من 33 ألف مشاركة من 80 دولة، وكرّمت 136 فائزاً ضمن عشرة فروع تغطي الآداب، الترجمة، الفنون، الدراسات النقدية، أدب الطفل، الثقافة العربية في اللغات الأخرى، التنمية وبناء الدولة، والنشر والتقنيات الثقافية، إضافة إلى شخصية العام الثقافية.

كما أسهمت منحة الترجمة التي أطلقت عام 2018 في تعزيز حضور الأدب العربي عالميًا، تأكيدًا على التزام الإمارات بدعم الثقافة كجسر للحوار الإنساني.

ومن المنتظر أن تُعلن خلال الأشهر المقبلة القوائم الطويلة والقصيرة للأعمال المرشحة، قبل أن تُختتم الدورة بالإعلان عن الفائزين الذين ينتظرهم الوسط الثقافي العربي والعالمي بشغف، في حدث يُكرّس دور الجائزة كمنارة عربية للمعرفة والإبداع الإنساني.