افتتاح المتحف المصري الكبير يتصدر احتفاء معرض القاهرة الدولي للكتاب: إنجاز حضاري يعيد لمصر مجدها الثقافي

أكد الدكتور أحمد مجاهد، المدير التنفيذي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا تاريخيًا فاصلًا في مسيرة الحضارة المصرية الحديثة، مشيرًا إلى أن مصر، التي تحتضن أعظم كنوز الآثار في العالم، تستعيد عبر هذا المشروع العملاق مكانتها الريادية على خريطة الثقافة والسياحة الدولية.

وأوضح مجاهد أن يوم افتتاح المتحف سيبقى علامة خالدة في ذاكرة المصريين والإنسانية، حيث سيشهد عرض المجموعة الكاملة لآثار الملك توت عنخ آمون لأول مرة في التاريخ، في حدث وصفه بأنه أعظم إنجاز ثقافي يشهده القرن الحادي والعشرون، يعبر عن قدرة مصر على صون ماضيها وبناء مستقبلها بثقة واقتدار.

وأضاف أن المتحف الكبير ليس مجرد صرح أثري أو متحف عالمي، بل مشروع حضاري شامل يحمل أبعادًا ثقافية وسياسية واقتصادية، تعيد لمصر مكانتها كمركز إشعاع إنساني، وتؤكد دورها في صياغة وعي البشرية عبر العصور، مشيرًا إلى أنه يعد ثاني أهم إنجاز في تاريخ مصر الحديث بعد مشروع ازدواج قناة السويس.

وأشار المدير التنفيذي للمعرض إلى أن الدورة الـ57 من معرض القاهرة الدولي للكتاب ستخصص فعاليات مميزة للاحتفاء بافتتاح المتحف، من خلال ندوات فكرية وثقافية يشرف على إعدادها الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق، وعضو اللجنة الاستشارية العليا للمعرض، وستتناول أهمية المتحف الكبرى ودوره في حفظ التراث المصري وتقديمه للعالم برؤية عصرية.

واختتم الدكتور أحمد مجاهد تصريحه قائلاً:

"افتتاح المتحف المصري الكبير ليس حدثًا مصريًا فحسب، بل إنسانيًا عالميًا، فهو رسالة حضارة وسلام من مصر إلى العالم، ويحق لنا أن نفرح بهذا الصرح الذي يعبر عن هوية مصر الخالدة وحضورها الدائم في قلب التاريخ."