أمسية شعرية مع الشاعر الكبير أحمد بخيت في معرض الأقصر للكتاب

حجاج سلامة
أمسية شعرية مع الشاعر الكبير أحمد بخيت في معرض الأقصر للكتاب


تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أقام معرض الأقصر الرابع للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، واحدة من أجمل الأمسيات الشعرية التي احتضنها بيت الشعر بالأقصر، حيث استضافت الأمسية واحدًا من أبرز الأصوات الشعرية في المشهد العربي المعاصر، الشاعر الكبير أحمد بخيت.


قدّم الأمسية الشاعر حسن عامر، نائب مدير بيت الشعر بالأقصر، وسط حضورٍ كبير من محبي الأدب والشعر، مستهلًا اللقاء بإلقاء الضوء على المسيرة الإبداعية الثرية للشاعر أحمد بخيت، واستعرض محطات حياته ومساره الشعري الممتد، الذي يحمل بصمة فنية خاصة تجمع بين العراقة والتجديد.


أمتع بخيت جمهور الحاضرين بمجموعة من قصائده المتميزة، مقدّمًا مزيجًا راقيًا من الشعر الوطني والعاطفي والوجداني، من بينها قصيدتاه المؤثرة "عزلة الذئب" و*"لارا"*، فضلًا عن عدد من القصائد الأخرى التي تفاعل معها الجمهور بحرارة.

واختُتمت الأمسية بقصيدته الشهيرة "رام الله"، التي عبّر فيها عن وجدانه العربي والإنساني تجاه القضية الفلسطينية، فلامست كلماته القلوب وأثارت مشاعر الحضور.


وتخلل الأمسية فقرة من الإلقاء الشعري قدّمتها الطفلة الموهوبة آزاد علاء عبد الهادي، حيث ألقت إحدى قصائد الشاعر أحمد بخيت بصوتٍ عذبٍ وحضورٍ لافت، نال إعجاب الجمهور وتصفيقهم.




من قصيدة "لارا"


 إنها "لارا" التي تشبه "لارا"

شهقةُ "التوليب" في خدِّ العذارى

أعلنتْ للنهرِ عن "حنّائها"

يا صبايا الماءِ كسِّرنَ الجرارا

ذاتَ ليلٍ ما أراقتْ شعرَها

في "سمرقند" انتشينا في "بخارى"

يومَ "طروادة" لم تَهْبِطْ على

قمةِ "الأوليمب" فاشتقنا النهارا

قلتُ للجندِ: استميتوا شرفًا

خلفَ هذا السورِ قد تشرقُ "لارا"





من قصيدة "عزلة الذئب"


 رجلٌ سوايَ يعيشُ تحتَ ثيابي

فإلى متى ستُغازلينَ غيابي؟

عندي من الألقابِ ما يُغريكِ بي

فتخيّري ما شئتِ من ألقابي

أيقونةَ الأحزانِ، سلطانَ الرؤى

ملكَ الخرافةِ، صائدَ الألبابِ

أمّا عن اسمي الخاصّ... لستُ أُبيحُهُ

إلا لأنثى لا تَجيءُ لبابي

لا شأنَ لي بالحُبِّ، ما شأنِي به؟

أنا خارجٌ من جَنّةِ الأحبابِ




من قصيدة "رام الله"


 خُذْ طلَّةً أخرى وهبني طلةً

كي لا أموتَ.. ولا أرى رامَ الله

قلبي كما قال المسيحُ لمريمٍ

وكما لمريمَ.. حنَّ جذعُ النخلةْ

فلاحُ هذي الأرضِ.. عمري حنطتي

وبَذرتُ أكثرهُ.. حصدتُ أقلَّهْ

ستونَ موتًا بي وبعدُ مراهقٌ

شَيَّبْ سِوايَ.. فها دموعيَ طفلةْ