البيان تُحيي ذكرى عميد الرواية الكويتية إسماعيل فهد إسماعيل

حجاج سلامة
البيان تُحيي ذكرى عميد الرواية الكويتية إسماعيل فهد إسماعيل




 صدر أخيراً في الكويت العدد رقم 662 لشهر سبتمبر2025 من مجلة "البيان" الثقافية الشهرية التي تُصدرها رابطة الأدباء الكويتيين، ويرأس تحريرها حميدي حمود المطيري، وتتولى سكرتارية التحرير أفراح فهد الهندال.

وقد تصدّر صفحات العدد مقال افتتاحي بعنوان: " رابطة الأدباء و"الانتخابات "الإبداع لا يعرف توقيتًا"،  أكدت فيه هيئة التحرير على أن الفعل الثقافي لا يتوقف مع نهاية البرامج الصيفية أو انتظار موعد الانتخابات، مشددة على أن الإبداع لا يعرف توقيتًا محددًا، وأن دور المثقف والمبدع يبرز كـ"عناصر مقاومة للتعطيل والركود".

وجاء في المقال أن الثقافة ليست مجرد أعمال إدارية، بل هي "حالة حيوية طبيعية تعاند الفراغ". وأشار إلى أن غياب الفعاليات الرسمية يمثل فرصة للكاتب والشاعر والباحث للتحول إلى "منتجين مستقلين عبر مبادراتهم ومشاركاتهم".

وفي سياق متصل، قال مجلس رابطة الأدباء إنه يحرص على "الحفاظ على وتيرة إنجازاته"، مؤكدًا أن انتظام صدور مجلة "البيان" بعد انتهاء الموسم الثقافي هو دليل على الالتزام بمسؤوليات الرابطة و"الحضور الفاعل المتواصل".

وأكدت هيئة التحرير في المقال الافتتاحي، على أن المجلة ستظل تمارس وظيفتها الأساسية كوسيلة معرفية وأداة تواصل، بالإضافة إلى كونها "أرشيفًا حيًا" لأعمال الرابطة ونشاطات أعضائها. وأضافت أن فترة الإجازة الصيفية وانتظار موعد الانتخابات "لا يمكن أن تدفع إلى انقطاع المسار الثقافي".

وفي موضوعات العدد تحاور: أفراح الهندال الكاتب القدير دكتور وليد الرجيب  الذي يؤكد"أن المثقفين هم طليعة المجتمع ومؤشره الدقيق على معضلاته".

كما حاور محيي الدين جرمة: المترجمة دلال النصر الله حول أهمية الترجمة في توسيع دائرة الأدب العربي عالميًا. و التي اشارت أنها قرأت 33 كتابًا لتتمكن من ترجمة أعمال" إيتالو كالفينو".

في باب "استعادات"، قدم الكاتب والصحافي خالد الطراح مقالًا بعنوان "غزو الكويت قصة صمود بين الثقافة"، ركز فيه على الجانب الثقافي خلال فترة الغزو العراقي للكويت، مستعرضًا ذكريات لم تُنشر من قبل.


وفي صفحة "تأبين":قدم حجاج سلامة مقالًا بعنوان "رحيل شاهد عصر الهزائم والأحلام"، استعرض فيه آراء كتاب وأدباء عرب عن رحيل الأديب الكبير صنع الله إبراهيم و لمحة عن  اهم "محطات من حياته".

وعلى صفحات "الشعر " تضمن العدد: نصوصًا إبداعية وقصائد من شعراء متنوعين: حيث  نقرأ لإبراهيم محمد نصير قصيدة  بعنوان"للأقصى قدس"، وشاركت عائشة العبد الله بقصيدة "عكاز في المقعد الأخير"،وكتبت عائشة الغجري قصيدة "ربما لنا في الرحيل نجاة".

 وفي باب "سرد":  قدم حمد الحمد نصًا سرديًا بعنوان "على مقعد الطائرة"، وشارك علي الصباح بنص بعنوان "زنجبيل"،وكتبت حصة المطيري مقالًا بعنوان "نباح المكتب".

وفي باب "رؤى": تناولت الدكتورة مشعل عبد العزيز الهاجري موضوع "أنثروبولوجيا السواد"، مشيرة إلى  أن تصميم العباءة يجمع بين الاحتشام والإغراء في معادلة فنية دقيقة،كما نقرأ  في باب"  رؤى" أيضًا لـ حسن. م يوسف مقالًا بعنوان "سعد الله ونوس كما عرفته".

وفي باب" نقد":قدمت فتحية الحداد مقالًا بعنوان "بين ما قبل الليلة الألف وما بعدها.. أيهما أخطر؟" يتضمن تحليلًا نقديًا للأدب العربي، كما حللت  شيماء الأطرم "المونولوج كأداة للكشف النفسي والروحي في سفر التبة".

 وفي قسم "دراسة":قدم جواد عامر دراسة بعنوان "شعرية البياض في القصيدة العربية الحديثة: نحو جماليات التشكيل البصري والدلالي".

 وفي باب" ضوء"استعرضت المجلة إصدارين جديدين: الأولى  رواية  بعنوان"دوخي.. تقاسيم الصبا" عن دار السلاسل، التي تستحضر سيرة الفنان الكويتي الراحل عوض دوخي.

 كما استعرضت المجلة  أيضًا أحدث روايات خالد النصر الله  بعنوان "الطواف حول النخلة: سيرة طفل قرأ النهر" عن دار الساقي للنشر، وهي سيرة ذاتية لطفل.

ونتابع  في قسم "متابعات ": أهم الاخبار الثقافية حيث  عُقدت ندوة في اسطنبول تحت عنوان "فلسطين في وجدان سعاد الصباح"، كما فاز كل من صالح الغريب وأمل عبد الله بجائزة تكريم المبدعين الخليجيين لعام 2025 في الكويت،بينما فازت  الكاتبة تغريد الداود بجائزة أفضل نص مسرحي عن مسرحية "كن تمثالًا" في مهرجان جرش. ووصول رواية "سنة القطط السمان "لعبد الوهاب الحمادي الى القائمة الطويلة لجائزة"كتارا ".

 وفي  قسم "إبداع":تختتم المجلة العدد باستعراض ذكرى رحيل الكاتب إسماعيل فهد إسماعيل والشاعر علي السبتي، مسلطة الضوء على أهميتهما في المشهد الثقافي.

يُذكر أن العدد الأول من المجلة صدر في شهر أبريل/نيسان عام 1966 فيما تأسست رابطة الأدباء الكويتيين - التي تصدر عنها المجلة – عام 1964، وتواصل مجلة "البيان" صدورها للعقد السادس على التوالي مقدمة إسهامات لافتة في إثراء المشهد الثقافي الكويتي والخليجي والعربي وتستقطب المجلة نخبة من الأقلام العربية المتخصصة في شتى مجالات الثقافة والمعرفة.