هيئة الكتاب تحتفي بصنع الله إبراهيم في ندوة خاصة

حجاج سلامة
هيئة الكتاب تحتفي بصنع الله إبراهيم في ندوة خاصة


تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب ندوة خاصة بعنوان «صنع الله إبراهيم: مسيرة من الإبداع»، بقاعة صلاح عبد الصبور بمقر الهيئة، بمشاركة نخبة من النقاد والمبدعين، احتفاءً بأحد أبرز رواد الرواية العربية في النصف الثاني من القرن العشرين.

شارك في الندوة كل من الدكتور محمد سليم شوشة، والدكتور يسري عبد الله، والروائي يوسف القعيد، وأدارها الدكتور عادل ضرغام، بحضور الدكتور خالد أبو الليل القائم بأعمال رئيس الهيئة، إلى جانب عدد من المثقفين وأفراد أسرة الراحل.

تكريم استثنائي لكاتب استثنائي

أكد الدكتور عادل ضرغام في كلمته أن اختيار صنع الله إبراهيم ليكون باكورة ندوات الهيئة ليس اختيارًا عاديًا، بل هو تكريم لكاتب ظل طوال مسيرته معبرًا عن المهمشين ومرتبطًا بقضايا المواطن العربي، مشددًا على أن أعماله الروائية كرّست لمنهج التوثيق في السرد العربي الحديث.

الروائي يوسف القعيد وصف الراحل بأنه «صاحب رؤية ومشروع أدبي وفكري كبير»، داعيًا إلى إصدار أعماله الكاملة في طبعة واحدة، باعتبارها رصيدًا لا غنى عنه للأدب العربي والإفريقي.

أما الدكتور محمد سليم شوشة فأكد أن تجربة صنع الله تستحق أن تُجسد في عمل درامي أو سينمائي لحفظ ذاكرة المجتمع، مشيرًا إلى أن أعماله تظل من العلامات المتفردة في الرواية العربية.

قراءة نقدية في أعماله

من جانبه، تناول الدكتور يسري عبد الله البعد النفسي في رواية «تلك الرائحة» التي انطلقت من تجربة السجن إلى فضاء الحياة اليومية الخانق، بينما توقف عند رواية «ذات» التي جسدت التحولات السياسية والاجتماعية لمصر في الستينيات والسبعينيات، معتبرًا جدل التوثيق والتخييل جوهرًا في نصوصه.

كما استعرض رواية «بيروت.. بيروت» التي عكست تعقيدات الحرب الأهلية اللبنانية من خلال السرد التوثيقي، وصولًا إلى «العمامة والقبعة» التي فتحت ملف الحملة الفرنسية على مصر عبر رؤية جديدة لتاريخ تلك المرحلة.

إرث أدبي متجدد

واتفق الحضور على أن صنع الله إبراهيم يظل أحد أبرز المنعطفات الكبرى في مسار الرواية العربية بعد نجيب محفوظ، إذ لم يهادن يومًا وظل وفيًا لقضاياه ولصوت الضمير الجمعي.

وفي ختام الندوة، منح الدكتور خالد أبو الليل درع الهيئة التذكاري لأسرة الراحل، معلنًا عن تدش