منى المنصوري تَصِل بالأزياء الخليجية لمنصات الموضة العالمية مصممة الأزياء الإماراتية تقدم الدعم للوجوه الجديدة

حجاج سلامة
منى المنصوري تَصِل بالأزياء الخليجية لمنصات الموضة العالمية  مصممة الأزياء الإماراتية تقدم الدعم للوجوه الجديدة



عشقت مصممة الأزياء الإماراتية منى المنصوري، تراث وطنها وما عرفته الإمارات من أزياء متفردة تحمل عبق الماضي حتى اليوم، وعملت "المنصوري" على تقديم تصميمات استحضرت فيها الأزياء التراثية لبلادها، واضافت عليها لمسات عصرية جمعت فيها بين الأصالة والمعاصرة.

"المنصوري" حملت على عاتقها مسئولية الوصول بالأزياء الإماراتية والخليجية إلى مراكز ومنصات الموضة العالمية، وتنقلت بتصميماتها التي تستحضر تراث الإمارات ومنطقة الخليج والعالم العربي، تنقّلت من وطنها الإمارات وبلدان الخليج إلى أكبر مراكز الموضة بالعالم، وكان لها حضورها في الفعاليات العالمية المععنيّة بالموضة والجمال في فرنسا، وإيطاليا، وروسيا والصين وغير ذلك من بلدان العالم.

"المنصوري" تواصل دعمها للمبدعات الخليجيات، من أجل الوصول  بالأزياء الإماراتية والخليجية والعربية إلى الفعاليات العالمية، والتي كان أحدثها استضافة الأزياء العُمانية في حدث دولي استضافته روسيا أخيراً، حيث تؤمن منى المنصوري بقيمة الأزياء الخليجية والعربية، وبقوة مصممات ومصممي الأزياء في منطقة الخليج والعالم العربي، وبقدرتهم على المنافسة عالميا.

وخلال مسيرتها الممتدة على مدار عقود، قدّمت الإماراتية منى المنصوري الدعم للكثير من المصممين والمصممات العرب، وأكدت على ثقتها في عارضات الأزياء العربيات، وسعت لنقل التجارب العربية في مجال الموضة من المحلية إلى العالمية.

وفي إطار اهتمامها بالتراث، استلهمت منى المنصوري الكثير من تصميماتها من تراث الإمارات والخليج وبلدان المغرب العربي، ونجحت في الجمع بين الأصالة والمعاصرة في تصميماتها التي لقيت ترحيبا في وطنها الإمارات ومدن الخليج والعالم العربي. إضافة إلى مجموعاتها المتفردة من الأزياء التي تتماشى وأحدث مستجدات الموضة في العالم.

ولهكذا فإن لمنى المنصوري، تجربة خاصة في مجال إحياء الأزياء التراثية، وحفظ تلك الأزياء ونقلها للأجيال، واستلهامها في تصميمات معاصرة تجمع بين عراقة وعبق الماضي، ومستجدات الأناقة المعاصرة.

وتمكنت منى المنصوري من صنع جسر للتواصل بين منظمي مهرجانات ومنصات الموضة العالمية، وصناع الموضة والأزياء بالمنطقة العربية، وكذلك خلق حالة من التواصل بين المشاهير من مصممي وعارضي الأزياء بالعالم، ونظرائهم بالوطن العربي، ونقل عروض كثير من تلك المهرجانات والمنصات من عواصم الموضة العالمية، إلى مدن العالم العربي، ومشاركة مشاهير الموضة بالعالم في فعاليات استضافتها مدن عربية مثل مدينة دبي، ومدينة الأقصر الأثرية المصرية.

وقد منحت تلك المشاركات لنجوم الموضة وصناعة الأزياء بالعالم، في فعاليات عربية، بجانب نقل عروض كبريات منصات ومهرجانات الموضة العالمية من عواصم العالم إلى بعض المدن العربية، منحت فرصة كبيرة لمصممي وعارضي الأزياء بالدول العربية للاحتكاك المباشر مع نجوم الموضة العالمية، وتبادل الرؤى والخبرات معهم، والتعرف عن قرب على عوالم هؤلاء النجوم، والاطلاع على ثقافاتهم المتنوعة.

تقول منى المنصوري إن الأزياء هي الحاملة لهوية الشعوب، وهي تراث الأوطان، والمعبرة عن حضارة كل شعب، وهي أيضا جزء لا يتجزأ من تاريخ البلدان والشعوب.

واضافت بأنه من هنا جاء اهتمامها باستلهام وتوظيف التراث في الأزياء المعاصرة، مؤكدة على أن مصمم الأزياء يجمل في داخله هويته الوطنية، التي تظهر جلية من خلال تصميماته، معبرة عن أملها في وجود متحف إماراتي متخصص يحكي تاريخ الأزياء بالبلاد، ويسجل تلك التصاميم العريقة لملابس الأجداد والآباء، وصونها ونقلها للأجيال الجديدة.

وأشارت إلى أن متاحف الأزياء صارت ظاهرة رائجة في بعض البلدان، مثل فرنسا التي تضم عاصمتها باريس قرابة خمس متاحف للموضة والأزياء.

وأكدت منى المنصوري، على أن التراث الإماراتي ثري بجمالياته، وبما يتضمنه من عناصر مبدعة يمكن استلهام العديد من الأفكار المبتكرة منها، وتطويعها لتتناسب مع الذوق العصري، موضحة أن الزي الذي قدمته للمتحف عبارة عن عباءة زينتها بالعديد من الصورة الفوتوغرافية التي تستعرض 40 عاماً من تاريخ الإمارات منذ فترة الستينات قبل ظهور النفط، وحتى الوقت الحالي، من بينها صور للمنازل التقليدية (العريش) والنخيل وغيرها من رموز الحياة في المنطقة وقتها، كما تضمن كثيراً من الصور التي تعكس الدور الذي كانت تقوم به المرأة الإماراتية في المجتمع، وتطور هذا الدور مع نمو الدولة وتطورها، تأكيداً على الحضور الفاعل للمرأة في المجتمع الخليجي عبر العصور.

وقدمت مني المنصوري، خلال مسيرتها في عالم الموضة، في تقديم مجموعات من الأزياء العالمية التي تحمل عبق تراث وطنها الإمارات وتراث بلدان الخليج والعالم العربي.

 وفي كل مجموعاتها التي عرضت عبر مختلف منصات الموضة في العالم، لم تتخلى "المنصوري" عن تراث وطنها الإمارات ومنطقة الخليج والعالم العربي، وحرصها الدائم على تقديم الأزياء التي تحمل عبق الماضي الجميل لتلك البلاد والأوطان، فجاءت تلك المجموعة في تصميمات جمعت بين خطوط الموضة العالمية المعاصرة، مع الاحتفاظ بذلك العبق الذي تحمله الأزياء التراثية الإماراتية والخليجية والعربية، وهو الأمر الذي مكّن منى المنصوري من إيصال الأزياء التراثية لوطنها الإمارات وأوطاننا العربية، بكل ما تحمله من عراقة واصالة، إلى شتى المنصات بعواصم الموضة العالمية من فرنسا إلى إيطاليا وأسبانيا، ومن روسيا إلى الصين، مروراً بالكثير من المدن والعواصم العربية والعالمية.