مهرجان صيفي ثقافي الكويتي: 7 أسابيع من الفعاليات التي تستحضر التراث وتُجسّد الهوية

حجاج سلامة
مهرجان صيفي ثقافي الكويتي: 7 أسابيع من الفعاليات التي تستحضر التراث وتُجسّد الهوية




تتواصل بالكويت فعاليات النسخة الـ 17 من مهرجان صيفي ثقافي، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت، وتستمر فعالياته الـ 29 من شهر أغسطس المقبل.

المهرجان الذي انطلق بحفل غنائي أقيم في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، تتنوّع فعالياته من مابين جلسات حوارية، وورش عمل، وعروض مسرحية وموسيقية، وأنشطة تغطي كافة أنواع الفنون والآداب، وتلبي احتياجات مختلف الفئات العمرية.

وبحسب أجندة المهرجان، فإن هناك أكثر من 60 حدثا فكريا وثقافيا وفنيا ينتظر محبي الثقافة والفنون على أرض الكويت.

المهرجان الذي يتزامن هذا العام مع الإحتفاء بالكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي، يُعد المهرجان من بين أطول المهرجانات الثقافية من حيث فترة إنتظام فعالياته، بين المهرجانات بين مهرجانات منطقة الخليج والعالم العربي.

وكان الأمين العام للمجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب، الدكتور محمد الجسار، قد أعلن في كلمته بحفل الإفتتاح مساء الأربعاء، أن "صيفي ثقافي" يؤكد على التزام المجلس الوطني بدعم كل ما ينهض بالعقل ويثري الروح ويعزز حضور الثقافة في تفاصيل الحياة اليومية على أرض الكويت. 

وقال "الجسار" إن المهرجان، صار "محطة لامعة" في خارطة الثقافة الكويتية"، وأكد على أهمية الشراكة القائمة بين المجلس والقطاع الخاص، وأوضح أن تلك العلاقة ساهمت في توسيع نطاق الحضور الثقافي ونقل الأنشطة الفنية إلى فضاءات أكثر قُرباً من الجمهور، واعتبر أن تلك الشراكة بين المجلس والقطاع الخاص، تمثل نهجاً استراتيجياً لبناء متجمع ثقافي حيوي ومُتجدد.

وأضاف الجسار أن هذه التظاهرة السنوية أصبحت بفضل الحضور والتفاعل إحدى المحطات اللامعة في خارطة الثقافة الكويتية وركيزة ثابتة تجمع كوكبة من الفنانين والمبدعين والباحثين عن الجمال والفن. وأكد أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يؤمن بأن الثقافة مسؤولية مشتركة مثمنا التعاون البناء مع القطاع الخاص الذي يشكل رافدا مهما لإغناء الساحة الفكرية وتحقيق التكامل في تنفيذ برامج المهرجان. وأوضح أن شراكة «المجلس» مع المؤسسات والأفراد أسهمت في توسيع نطاق الحضور الثقافي ونقل النشاط الفني إلى فضاءات أكثر قربا من الجمهور مبينا أن هذا التفاعل بين القطاعين العام والخاص يمثل نهجا استراتيجيا لبناء مجتمع ثقافي حيوي ومتجدد ينتمي إلى تراثه وينفتح على آفاق المستقبل. 

ولفت إلى أن المهرجان يتضمن هذا العام العديد من الأنشطة التي تجسد الهوية العربية وتحتفي بتراث الكويت الفني من خلال فعاليات متنوعة تشمل الطفل والأسرة إضافة إلى تقديم ورش عمل نوعية متخصصة في مجالات أدبية وفنية على مدى سبعة أسابيع مبينا أن جميع المواقع والمراكز الثقافية والمتاحف ستسخر لخدمة برامج المهرجان.