مهرجان سعيدة الثامن يبرز دور المرأة الجزائرية فى السينما والأدب

حليمة محمد براهمى - الجزائر
مهرجان سعيدة الثامن يبرز دور المرأة الجزائرية فى السينما والأدب

اختتمت فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان الوطني لأدب وسينما المرأة بولاية سعيدة، غرب الجزائر، والذى استمر لخمسة ايام بدأت فى 25 مايو تحت شعار: "أدب وسينما المرأة؛ نتقدم معا" وقد شهدت هذه الدورة حضورا لافتا للمبدعات من مختلف ولايات الوطن، بهدف إبراز إسهامات المرأة الجزائرية في مجالي الأدب والفن السابع ، وتأتي الدورة الثامنة من المهرجان لتؤكد أهمية الفعل الثقافي النسوي في الجزائر، حيث سلط الضوء على المساحات المتزايدة التي تضيئها المرأة في الساحة الإبداعية الوطنية؛ فقد جمعت التظاهرة بين عروض سينمائية، ولقاءات أدبية، وندوات فكرية، في مزيج يجمع بين الجمال الفني والوعي الاجتماعي بقضايا المرأة، وقد تميزت هذه الدورة بعرض باقة من الأفلام الطويلة والقصيرة التي عالجت قضايا المرأة من زوايا فنية متباينة و من أبرز العروض: فيلم "الصف الأول" للمخرج "مرزاق علواش"، الذي افتتحت به فعاليات المهرجان، كما عرضت أفلام قصيرة منها "علجة" للمخرج "شرف الدين حجاج"، و"الطيارة الصفراء" للمخرجة "هاجر سباطة"، كما لاقت العروض الوثائقية تفاعلا كبيرا من الحضور، خصوصا فيلم "البيض" للمخرج "العربي كيحل"، وفيلم "الرجال الأحرار" للمخرج "تاغزوت غزالي"، حيث عالجت هذه الأعمال موضوعات إنسانية واجتماعية بلغة سينمائية عميقة ومؤثرة، من جهة أخرى، نظمت إدارة المهرجان مسابقة وطنية للرواية القصيرة موجهة للكاتبات الشابات، حيث توّجت أفضل نصوص إبداعية تناولت موضوعات رمزية المرأة في التراث الجزائري، من الأسطورة إلى الذاكرة وقد مكنت هذه المسابقة من اكتشاف أصوات نسوية جديدة واعدة في مجال السرد الأدبي، شهدت الدورة أيضا مشاركة واسعة لأديبات وروائيات جزائريات في جلسات فكرية ناقشت قضايا الكتابة النسوية وتحدياتها السينمائيمة في الجزائر، من جهة اخرى اهتمت جائزة "الخلخال الذهبي" بابراز بعض الأفلام، حيث تنافست خمسة أفلام طويلة على الجائزة وهي: "أرض الانتقام" لأنيس جعاد الذي حصد الجائزة، "196متر" لشكيب بن دياب، و "المحطة" للطفي بوشوشي، و"رجلان ومصير" لمصطفى أوزقون، و"بوعلام زيد القدام" لموسى حداد.

 إلى هذا وقد أشادت لجنة التحكيم بجودة الأعمال المشاركة، منوهة بالتطور الملحوظ الذي تشهده السينما الجزائرية على مستوى الإخراج والمعالجة الفنية، أما فيما يخص المجال النسوي فيشكل المهرجان الوطني لأدب وسينما المرأة فضاء فريدا لتلاقي المبدعات وتبادل التجارب التي تسهم في تعزيز الحضور النساءى ضمن مجالات طالما احتكرها الرجال وفي ختام التظاهرة،أكد المنظمون على أهمية استمرارية هذا المشروع الثقافي، الذي يحتفي بإبداع المرأة الجزائرية، ويمنحها منصة للتعبير عن تطلعاتها وهمومها عبر الفن والأدب.