جهود لتسجيل 22 ظاهرة فلكية على الخريطة السياحية المصرية

حجاج سلامة
جهود لتسجيل 22 ظاهرة فلكية على الخريطة السياحية المصرية



قال رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، أيمن أبوزيد، إن جهوداً تبذل لوضع 22 ظاهرة فلكية تشهدها المعابد والمقاصير المصرية القديمة، على الأجندة السياحية السنوية لمصر.

واضاف أن مستقبل ما بات يعرف بـ "السياحة الفلكية" في العالم، سيكون له مستقبل واعد في مصر، وأن الأعداد الكبيرة من السياح، التي تتدفق على معبد الملك رمسيس الثاني في مدينة أبوسمبل جنوبي أسوان، سوف تتدفق على مواقع أخرى تشهد ظواهر فلكية مماثلة، مثل مجموعة معابد الكرنك، ومعبد الدير البحري الذي شيدته الملكة حتشبسوت في الأقصر، ومعبد دندرة المكرس لعبادة الربة حتحور في دندرة، وغير ذلك من المعابد والمقاصير المصرية القديمة.

وأوضح بأن حدوث تلك الظواهر في تواريخ مغايرة على مدار العام، سوف يساعد على إثراء الأجندة السياحية المصرية بأحداث جديدة تشجع السياح على زيارة مقاصد السياحة الثقافية المصرية أكثر من مرة.

وأكد "أبوزيد" عن أن مصر تملك إرثاُ فلكيا عظيما لابد من استغلاله في جذب مزيد من السياح، وأن ما تم توثيقه وتسجيله من ظواهر فلكية بالمعابد والمقاصير التي شيدها حكام مصر القديمة في مدن مصر التاريخية، مثل أسوان، والأقصر، وقنا، والوادي الجديد وغيرها، تؤكد على مدى معرفة المصريين بأسرار الفلك وعلومه قبل آلاف السنين، حيث تركوا خرائط مصوّرة للسماء منحوتة على أسقف المعابد والمقابر، وبعض الرسائل الفلكية والجداول التي  تشير إلى معرفتهم بحركة النجوم، بجانب معرفتهم بالتقويم وتوصلهم للسنة الحقيقية وفصولها وأيامها.

وبيّن رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، أن توجيه المباني  لعب دوراً هاماً في الحياة الدينية لقدماء المصريين، وأن مناظر الأساسات والطقوس الدينية والسحرية المتصلة بتشييد الصروح والمعابد والمباني الدينية، والمصورة على جدران معابدهم، تؤكد على أن جميع عمليات البناء الدينية كانت تبدأ برصد النجوم حتى يتمكنوا من معرفة الوجهة الصحيحة للمعبد الذي يريدون تشييده، فجاءت أغلب معابدهم ومقاصيرهم القديمة ذات اتجاهات خاصة، ووفق رؤية هندسية وفلكية تسمح بحدوث ظواهر فلكية في أيام معينة من العام.

وكانت التقلبات المناخية، وانتشار السحب في سماء مدينة أبوسمبل التاريخية، اليوم السبت قد حالت دون اكتمال ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، داخل معبده بالمدينة، وهي الظاهرة التي تتكرر في يومي 22 من شهر فبراير، و22 من شهر أكتوبر من كل عام، حيث حضر آلاف السياح، وحضرت 26 فرقة شعبية قَدِمَتْ من دول شتى للإحتفال بالظاهرة، غابت الشمس خلف السحب ولم تحدث الظاهرة التي تجذب آلاف السياح من مصر والعالم في كل عام.