أسرار القائمة القصيرة للبوكر العربية.. الأربعاء إعلان الأسماء الأخيرة من مكتبة الأسكندرية والجائزة فى أبريل

وحيد مهدى
أسرار القائمة القصيرة للبوكر العربية.. الأربعاء إعلان الأسماء الأخيرة من مكتبة الأسكندرية والجائزة فى أبريل


 وحيد مهدى- مصر


الأربعاء القادم ومن على منصة مكتبة الاسكندرية تكشف الجائزة العالمية للرواية العربية المعروفة بمسمى (البوكر العربية) عن قائمتها القصيرة المكونة من ست روايات، لتختار من بينها بعد ذلك الرواية الفائزة ببوكر هذا العام والتى تبلغ قيمة جائزتها المالية  60ألف دولار، وسيجري أختيار الروايات الست من بين القاىمة الطويلة التي تضم 16 رواية من بين 124 رواية رشحت للتنافس على الجائزة، ويبدو عدد الروايات المتقدمة للمنافسة ضئيل مقارنة بالجوائز العربية الأخرى في مجال القصة والرواية التي تقدر بالمئات وأحيانا تصل إلى عدة آلاف، وذلك لأن لائحة البوكر في الترشح تقتضي إلزام دار النشر بتقديم عمل واحد من رواياتها الصادرة خلال العام السابق لبدء فاعليات الدورة الحالية، ويزيد الى أكثر من عمل إذا فازت دارالنشر في قوائم البوكر، من خلال اللائحة الصارمة الأتية: من حق دار النشر ترشيح رواية واحدة وذلك بالنسبة للناشرين الذين لم يسبق لهم الوصول إلى القائمة الطويل؛. وروايتان للناشرين الذين سبق وصولهم إلى القائمة الطويلة مرة واحدة أو مرتين؛ وثلاث روايات للناشرين الذين سبق وصولهم إلى القائمة الطويلة ثلاث أو أربع مرات؛ وأربع روايات للناشرين الذين سبق وصولهم إلى القائمة الطويلة خمس مرات أو أكثر.


د. منى بيكر- رئيسة اللجنة

 وتتم التصفية بين الأعمال المرشحة عن طريق ثلاث مراحل من خلال لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء ضمت هذا العام  كل من : بلال الأُرُفلي أكاديمي وباحث لبناني، وسامبسا بلتونن مترجم فنلندي، وسعيد بنكراد أكاديمي وناقد مغربي، ومريم الهاشمي، ناقدة وأكاديمية إماراتية. وتقود لجنة التحكيم الخماسية المصرية منى بيكر صاحبة ال ٧١ عام والتي تعمل بجامعة مانشستر وتترأس مركز الترجمه بها، والتي تضم سيرتها الذاتية فوزها بحوائز جليلة مثل جائزة عالمة اللغويات، وجائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتتميز منى بيكر بمواقفها الحازمة، الشديدة الوضوح والصراحة برفض التعامل مع الإسرائيلين بعد تفجر أحداث فلسطين الأخيرة، ومن المفاجات في هذه الدوره من جائزة البوكر وصول 12 كاتبا جديدا للقائمه (أي أنهم نجحوا في الوصول لأول مرة لإحدى مراحل الترشيحات النهائيه للجائزه ومن هؤلاء الكتاب المحظوظين أو المجتهدين، او بالأدق (المجتهدون المحظوظون) هناك أربعة مصريين، كلهم هذه المرة من المبدعين الرجال، يمثلون جيلا جديدا من الكتاب، فعلى الرغم من أن أغلبهم في الأربعين وربما الخمسين غير أن هذه الأعمار تعتبر في عمر الكتاب والمشتغلين بالإبداع؛ أعمار متوسطة تمثل فتره شباب الكتابة وأقوى مراحل عطاء القريحة الإبداعية، وهؤلاء الأربعة هم حسن كمال الذي حقق نجاحا جماهيريا ملحوظا منذ حوالي 10 سنوات برواية "المرحوم"، وتبعها برواية "الأسياد"، أما عمله الأخير الذي وصل إلى القائمة الطويلة لهذا العام والذي يحمل عنوان (الرواية المسروقة(، أما الكاتب المصري الثاني الموجود بالقائمة فهو أحمد الملواني الذي حاز من قبل على جوائز عديدة، جاء على رأسها فوز روايته "الفابريكة" بجائزة ساويرس منذ عدة سنوات قريبة، ويشارك في سباق البوكر هذا العام بروايته (أحلام سعيدة) وهناك أيضا من مصر الكاتب محمد سمير ندا وقد أصدر في السابق رواية (بوح الجدران) ويخوض الجولة الثانية من المسابقه المؤهلة للقاىمة القصيرة برواية (صلاة القلق( وآخر المصريين في القائمة أيمن رجب طاهر الذي يبدو أكبرهم سنا وأكثرهم إنتاجا للأعمال الإبداعية، من قصص قصيرة، إلى روايات مثل الهجانة، والقحط التي فازت بجائزة الدولة التشجيعية، وينافس في هذه الدورة بروايته (المشعلجى) مع كتابنا المصريين هناك ثمانية كتاب يصلون للمرة الأولى للقاىمة الطويلة للبوكر وهم : من موريتانيا أحمد فال الدين عن رواية (دانشمند) وتمثل الجزائر إنعام بيوض برواية (هوّارية) ومن لبنان إيمان حميدان وروايتها (أغنيات للعتمة) ومن سوريا جان دوست وعمله (الأسير الفرنسي(  ومعه مواطنه سومر شحادة ورواية (الآن بدأت حياتي) تحضر لبنان عن طريق حنين الصايغ ورواية (ميثاق النساء) ويتأكد الحضور اللبناني بعمل رشيد الضعيف (ما رأت زينة وما لم ترَ) كما تظهر االبحرين وكاتبها عقيل الموسوي وسرديته (البكّاؤون) ويتجلى وجود الإمارات - البلد المستضيف والمانح للجائزة في نادية النجار ومؤلفها الروائي (ملمس الضوء) هذا بالإضافه الى أربعة مؤلفين مخضرمين ظهروا من قبل في ترشيحات البوكر، على رأسهم اللبناني رشيد الضعيف الذي يزور البوكر هذه المرة وهو يقف على عتابات حوله الثمانين، والعراقي أزهر جربيس صاحب ال51 سنة، وصاحب الأعمال الروائية القليلة؛ حيث لم يكتب سوى خمس أعمال روائية، وقد خاض من قبل مغامرتين للوصول للقائمة الطويلة للجاىزة نجح في أخرهما عام 2023 في بلوغ القائمة القصيرة للبوكر العربية، وهذه هي المرة الثالثة التي ينجح فيها في الوصول بروايته الجديدة (وادي الفراشات) لهذه المرحلة المتعلقة بقوائم الجائزة وهناك تيسير خلف من سوريا التي عبرت إلى القائمة الطويلة في 2017، واليوم تسعى للوصول للقاىمة القصيرة برواية (المسيح الأندلسي ) وكذلك موجودة السورية سوسن جميل حسن التي ضمتها القائمة الطويلة في 2023، وفي الدورة الحالية للبوكر تنافس برواية (وارثة المفاتيح(  

ترى من سينجح من أفراد تلك الكتيبة من الروائيين في الوصول للخطوط الأولى لمعركة البوكر والمتمثلة في قائمتها القصيرة المؤهلة للتنافس النهاىي على جائزتها الاولى والتي ستعلن يوم ٢٤ أبريل القادم؟ ننتظر فإن غدا لناظره قريب.