د. الجسار: نسعى جاهدين أن تكون استضافة الكويت عاصمة للثقافة العربية لعام 2025 مميزة وثرية


حجاج سلامة

د. الجسار: نسعى جاهدين أن تكون استضافة الكويت عاصمة للثقافة العربية لعام 2025 مميزة وثرية




صرّح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. محمد خالد الجسار، بأنه أناب عن معالي وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبد الرحمن بداح المطيري، في المشاركة بفعاليات مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي خلال دورته الـ24، والذي أقامته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل في المملكة المغربية، والذي استضافته الرباط، في الفترة من 13 إلى 15 يناير الجاري. وأوضح د. الجسار أن الوفد الكويتي ضمّ الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة عائشة المحمود، والامين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف بالتكليف محمد بن رضا، ورئيسة قسم العلاقات الأجنبية هند القطان، ورئيس قسم العلاقات العربية محمد الخالدي، وباحثة أول إعلام سارة الرومي.


وقال د. الجسار بإن المؤتمر تضمّن في فعالياته الحديث عن الصناعات الثقافية وتحديات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وهو الموضوع الأكثر حضوراً على الساحة الثقافية لما له من أهمية في التطوير والتعامل مع التقنيات الحديثة بأسلوب عصري وحديث، وكشف د. الجسار أن المؤتمر إلى جانب فعالياته الثقافية، تضمن اجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية وكذلك المؤتمر الوزاري، مؤكداً على أن الكويت حريصة على حضور مثل هذه المؤتمرات، من أجل تعزيز الثقافة العربية، وتبادل وجهات النظر فيما يخص سُبل تطويرها، لتحتل مكانتها البارزة عالمياً.

‏‎


وفي كلمة ألقاها د. الجسار نيابة عن الوزير المطيري بالمؤتمر أشاد بمساهمات وزير الشباب والثقافة والتواصل في المملكة المغربية الشقيقة رئيس الدورة الـ 24 محمد مهدي بنسعيد، والوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، ومدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) الدكتور محمد ولد أعمر. ‏وقال: يسرني في البداية أن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لمقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بن الحسن الثاني - حفظه الله ورعاه وإلى حكومة وشعب المملكة المغربية الشقيقة على استضافة الدورة الـ 24 لأصحاب السمو والمعالي الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وحسن التنظيم لأعمال دورتنا الحالية متمنين له دوام التوفيق والنجاح، وإلى جميع القائمين على جهدهم المتواصل في الإعداد والتحضير لهذا الاجتماع. كما شكر صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود - وزير الثقافة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة على جهودهم المبذولة خلال الفترة السابقة في تنظيم الدورة الثالثة والعشرين لأصحاب السمو والمعالي الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي.


وأضاف بقوله: إنه لمن دواعي السرور أن يجمعنا هذا اللقاء على أرض المملكة المغربية الشقيقة، ويشرفني أن أنقل لكم تحيات حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه ، وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح - حفظهما الله، وأعرب عن تقدير دولة الكويت لما حققته دولنا العربية من تقدم وإنجاز ثقافي وحضاري يشهد به العالم اليوم في جميع المجالات التنموية، ليعكس إيمان دولنا بأن الثقافة والسلام والتعاون الإنساني البناء من أهم وسائل التقدم والرقي للشعوب والأوطان.


وأكد بقوله: إن هذا الاجتماع الذي يضم نخبة من قادة الثقافة في وطننا العربي الكبير يمثل انعكاسًا حقيقيًا لروح التضامن والتعاون التي طالما تميزت بها أمتنا العربية. فلقد كانت الثقافة ولا تزال الأساس الذي يوحد شعوبنا، والجسر الذي نعبر من خلاله نحو مستقبلٍ أكثر إشراقًا، مرتكزين على إرثٍ حضاريٍ عريق يمتد لآلاف السنين. وفي مواجهة التحديات التي يشهدها عالمنا اليوم، تبرز الثقافة كأحد أهم الأدوات لتعزيز الحوار والتفاهم والتعايش بين الشعوب. الأمر الذي يؤكد أهمية دور وزارات الثقافة في دولنا العربية والذي يتجاوز الحفاظ على التراث ليشمل دعم القيم المشتركة والقضايا الإنسانية والعربية، وتشجيع الإبداع بمختلف أشكاله، وفتح آفاق جديدة أمام شبابنا الذين يمثلون الأمل والمستقبل. ومن هذا المنطلق نؤكد موقف دولة الكويت الثابت في دعم ونصرة القضايا العربية والإسلامية في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وهنا نجدد موقف دولة الكويت الثابت والراسخ قيادة وحكومة وشعباً الداعم للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية وفي شتى المجالات السياسية والإعلامية والإنسانية، حتى يتحقق للشعب الفلسطيني الشقيق كامل حقوقه في ظل دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وفقاً للمرجعيات الدولية وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.


وتابع بقوله: إن مسؤوليتنا اليوم تحتم علينا العمل بروح الفريق الواحد لتعزيز التكامل الثقافي العربي عبر مبادرات ومشاريع مشتركة تعكس هويتنا، وتحمي لغتنا وثقافتنا من التحديات التي يفرضها عصر العولمة. وهذا ما حققته المشاريع الثقافية الرائدة التي شهدتها دولنا العربية مؤخرًا والتي تستحق منا الثناء والتقدير، إذ أثبتت قدرتنا على التوفيق بين الأصالة ومواكبة التطورات العالمية. ولتأكيد تلك المسؤولية؛ فإننا – في دولة الكويت – نسعى جاهدين إلى أن تكون استضافة الكويت عاصمة للثقافة العربية لعام 2025 استضافة مميزة وثرية تليق بعمق الثقافة العربية وتاريخها الأصيل وأنتهز هذه الفرصة لأتقدم بالدعوة إلى جميع أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الثقافة في الدول العربية لحضور فعاليات افتتاح الكويت عاصمة الثقافة و الإعلام العربية في 13 فبراير من عام 2025، والمشاركة في الفعاليات الثقافية المصاحبة وسنعمل جاهدين إلى تعزيز العمل على تشجيع المبادرات الخلاقة وتنمية المخزون الثقافي والحضاري، وتأكيد القيمة الحضارية للكويت وتشجيع الحوار الثقافي والانفتاح على ثقافات العالم.