فى ختام أيام التراث السكندرى نشرة أخبار بطلمية وفريق بحارة يلعب أغانى المتوسط

تامر صلاح الدين- مصر
فى ختام أيام التراث السكندرى  نشرة أخبار بطلمية وفريق بحارة يلعب أغانى المتوسط

المصور: عبد القادر حسين

تقع الأسكندرية بين سحابتى صيف أزليتين، كأنها أقدم من التاريخ ذاته، الإنتماء إليها اختيار وشرف؛ وجواز المرور إلى أرضها الحالمة هو الخيال، ذكرى المدينة ملهمة، كأنها طيف أزرق ينعش الإدراك ويملأ الوجدان بالمحبة وبالسلام، جزء منها ذكر مرارا فى الكتابات الأسطورية، باعتبارها "ثونيس/ تانيس" المصرية، التى تقع على ضفة الفرع الكانوبى من النيل والتى اختفت فى حوالى عام 800  قبل الميلاد نتيجة أنشطة زلزالية، وأعيد إكتشافها فى عام 2000 على يد البعثة الفرنسية وقائدها البروفيسور فرانك جوديو وفريقه البحثى، وكانت مركزا مهما للتبادل الثقافى والتجارى بين مصر القديمة وبين العالم على ضفاف المتوسط، وهى ذاتها "هيرالكيون" الإغريقية التى يظن اليونانيون القدماء أن هرقل قد زارها وبنى بها معبدا لأتباعه، والمؤكد أن هذه المدينة ذاتها كانت عاصمة للمتع تمتلأ بالمعابد الوثنية وبدور اللهو التى تجذب أثرياء التجار ويمرح بها البحارة، بمثل ما كانت عاصمة للديانات المصرية واليونانية القديمة.

لكن تانيس لم تكن المدينة الوحيدة فى موقع الأسكندرية الحالى، فعندما جاءها الإسكندر وجد بها ستة عشرة قرية عامرة، أشهرها بالطبع "فاروس" التى ذكرها "هومر" فى إلياذته التى لم تكن تفارق نسختها حل الإسكندر الأكبر وترحاله، وقد وصفت حينها بإعتبارها "المرفأ الذى يحتمى به البحارة من الأنواء ويتزودون بالمؤن"، وكان موقعها المحصن طبيعيا ميزة جذبت القائد المقدونى المحنك ليبنى بها عاصمة خالدة لإمبراطوريته الواسعة.

إذن منذ حوالى ألف سنة قبل ميلاد السيد المسيح، نشأت الإسكندرية، كتجمعات بشرية، أو كقرى وكمدن متجاورة كحبات لؤلؤ منثور على شاطى المتوسط الشرقى غرب دلتا مصر الحالية، ومن المدهش أن سكانها منذ البداية كانوا أخلاطا من المصريين واليونانيين والكريتيين والسوريين، وكذلك من المغاربة والأفارقة، وأبناء العالم القديم قاطبة، أى أنها ومنذ الأزل مدينة تحمل صفة العالمية، وليس أدل على ذلك من تلك الآثار المكتشفة حديثا والتى تشير بما لايقبل الشك أن "الرمامسة أوالرعامسة"  من الأسرة التاسعة عشر تعاونوا مع أبناء حضارة مينوى الكيريتية ومع غيرهم من "سكان جزر البحر" لبناء عدد من الموانئ على الساحل المصرى.

من بين المدن الكبيرة التى وجدها الأسكندر الأكبر، نابضة عامرة منتجة لسفن وأدوات الصيد، والسلال والحبال وكل ما يحتاجه البحارة وصيادو الأسماك؛ وتمتلأ بفيض من الخضروات والفواكه والغلال هى "رع- كيدت" المصرية ويعنى اسمها باللغة القديمة "الإله يحمى" ذلك أنها كانت تقع بين مائين، المتوسط فى الشمال وبحيرة مريوط الشاسعة فى الجنوب، تلك التى تزيد مساحتها الأصلية عن 165 ألف فدان وتتصل بأكثر من رافد من الروافد القديمة للنيل فضلا عن اتصالها بالبحر أيضا، لذلك وضعها المصريون فى "حماية الإله" والتى تحول اسمها فى العصر البطلمى إلى "راكوتيس" أما العرب فنطقوها "راقودة" وهو الاسم الذى سميت به "نشرة أخبار" المدينة البطلمية ضمن فعاليات مشروع أيام التراث السكندرى فى نسخته الخامسة عشر، تلك التى أشرف عليها وتخيلها فريق عمل مبدع قاده المخرج والناقد السينمائى إسلام كمال، وأشرف على تنفيذه المثقف السكندرى إدريس حفنى مع مجموعة ضمت صحفيين وكتاب وباحثين ورسامين، وهو العمل الذى كلل ختام "أيام التراث" بمعرض فنى للصور واستعراض لأهم الأحداث الصحفية المتخلية فى مجلة "راكوتيس" التى يفترض صدورها فى زمن البطالمة، إضافة إلى حفل غنائى أحياه فريق "بحارة" واستضافه نادى البحارة الألمان بالأسكندرية.

 

البدء مع سبستيان:

يعود تأسيس نادى البحارة الألمان إلى بدايات القرن الماضى، أنشأ ليكون بيتا لضيافة البحارة الألمان العابرين ومواطنيهم المقيمين فى المدينة التى تعد حتى اليوم ملتقى لكل عابرى المتوسط، مديره الحالى هو سبستيان درابينسكى Sebastian Drabonski وهو رجل ودود ومضياف ويعرف كل شئ عن هذا المكان، يتحدث إلينا قائلا: "أسس هذا النادى عام 1860 فى حى الجمرك قريبا من الميناء التجارى على يد مجموعة من البحارة الألمان، ليكون مكانا لاستضافتهم، وتقديم الخدمات الرعاية الصحية والإجتماعية لهم، ولكل أبناء الجالية الألمانية التى كانت تقيم فى الأسكندرية فى ذلك الوقت، وأصبح النادى ملتقى لعدد كبير من البحارة ومن الأجانب والمصريين، ما عزز التبادل الثقافى والإجتماعى بين هذه الأنماط البشرية المتباينة، لكن من حوالى ستين سنة انتقل النادى إلى فيلا اثرية فى منطقة وابور المياه بمحرم بك، مضيفا إلى أنشطته التقليدية أنشطة أخرى منها استضافة الحفلات المتنوعة وبعض الأحداث الثقافية المرتبطة بثقافة المدينة أو بالمناسبات الألمانية الخاصة.


فريق عمل مجلة راكوتيس

إسلام كمال مديرا فنيا لراكوتيس:

هو أحد أبرز السينمائيين السكندريين، كمخرج وكناقد، ويعمل أيضا رئيسا لنادى سينما مركز الجزويت الثقافى، أسس منذ سنوات أهم ستوديو للتصوير السينمائى فى المدينة، وتعدد نشاطاته الثقافية، عمل ونفذ وأدار العديد من الفعاليات والورش الخاصة بالسينما، ويعتبره الكثيرون أستاذا لهم علوم الفن السابع، عن هذا المشروع يقول: " كانت لدينا الفكرة/ القالب لصنع محتوى نصى عن الأسكندرية رجوعا من الأحفاد إلى الأجداد، وذلك بتبسيط تاريخ المدينة الممتد والغنى، من خلال شكل بسيط يحرك فضول الأجيال الحالية للبحث عن الجذور، فكرنا فى جمع بعض التفاصيل الآنية ومزجها مع الحقائق التاريخية لاستهداف أكبر عدد من الجمهور".

ويضيف: "بداية الفكرة هى صنع أطلس تاريخى يؤطر لتأسيس المدينة قديما ويمنحنا مساحات أكبر من المعرفة، تتواصل نسخه حتى اللحظة الحالية، ومن خلال مشروع أيام التراث السكندرى الذى ينظمه مركز دراسات الأسكندرية والبحر والمتوسط للعام الخامس عشر على التوالى، تمكنا من تشبيك مجموعة من الفنانين والكتاب والباحثين مع آثاريين ومعماريين، لنفتح بوابة نشارك بها المدينة مع ساكينها باعتبارها لم تخرج من الخدمة منذ إنشائها وحتى اليوم".

وعن "راكوتيس" كمجلة يشير قائلا: " راكوتيس هى مشروع عصف ذهنى بين المشاركين، أو هى خارطة طريق لتخيل شكل الحياة فى المدينة البطلمية ونقل أخبارها بالطرق الحديثة، والمجلة التى نحتفى باصدار العدد الأول منها هى ثمرة التنسيق والتعاون بين المشاركين فيها".

جيل Z وتاريخ المدينة:

يضيف كمال: " نأمل أن يتسع مشروع راكوتيس، ويصبح لكل إصدار قالب أكثر قدرة على الوصول إلى جمهور أوسع، وخاصة الجيل الأحدث أو جيل "Z" وهم الشباب من مواليد عام 1998 وحتى عام 2012 وقد فكرنا فى شكل المطبوعة تحريرا وإخراجا لتتناسب مع أفكارهم من حيث التفرد والحداثة، وكذلك الغرابة التى تجذبهم إلى أبطال من الماضى، لذلك تتميز المجلة بشكل مفاهيمى وإفادة توضح أن التاريخ هو نفسه ما نعيشه الآن".

قياس الأثر:

وعن المردود وإمكانية قياس أثر المطبوعة سألناه؛ فأجاب: " التجربة فى جوهرها هى متابعة شكل التلقى لدى الجمهور العام، وجه فريق العمل أسئلة ذات علاقة بالمجلة وبتاريخ المدينة، بمثابة بالون اختبار رمزى أو بحث شفهى وخطوط عريضة ممتدة من الأجداد السكندريين الأوائل إلى أحفادهم الحاليين".

ويضيف: " أيضا تمثل تجربة راكوتيس علاقة بشكل الإستجابة لدى شركاء مستقبليين فيما يتعلق بالمحتوى مثل الرسوم والكتابة والدعم وتوفير حيز للطباعة والانتشار من خلال مراسلة الجهات المانحة لتوفير موارد ومساحات للعمل".

ويكمل: " نبدأ من ملاحظة الهوية السكندرية وفى الجذر التاريخى كان هناك المواطنة أو الجنسية السكندرية، بعيدا عن المشاعر والعاطفة والتحزب السلبى، نحاول الحفاظ على وإعادة إحياء النسق المعمارى داخل المنازل، وكل ما يخص التذوق والأزياء، خاصة أن الأرضية المشتركة موجودة بالفعل لإعادة إنتاج لغة أكثر تحضرا عن تفرد الأسكندرية وتميزها على سائر المدن".

القوة والإندفاع :

يستكمل إسلام كمال حديثه، بثقة تلتمع عيناه الهادئتين بخطة عمل مستقبلية قائلا: " لدينا اليوم قوى دافعة أكثر من الأمس، حققنا سابقة أعمال تجمع بين فريق من الكتاب والفنانين، لدينا أفكار وفعاليات ووسائط أكثر انتشارا، قد نؤسس نسخة إلكترونية من "راكوتيس" إضافة إلى النسخة المطبوعة، وسنذهب إلى أبعد من ذلك من خلال المبادلات مع مبادرات ومؤسسات ثقافية أخرى، نتصور إعادة النسق التاريخ إلى إحدى زوايا المدينة مدفوعين بما أسميه (ما يُرى ولا يُرى) نحاول وضع خريطة جديدة للإسكندرية المعاصرة خاصة فى الأماكن التى تستحق النظر مثل الشوارع نفسها كالطريق الكانوبى وهو أحد اقدم الطرق المستخدمة فى العالم، ومثل أسوار الأسكندرية والقصص المرتبطة بها، أيضا الجزر والخلجان هى فى الأساس مواقع أثرية، وفى عصرنا هناك شارع الغرفة التجارية الزاخر بتصميمات معمارية تخص البحر المتوسط، يمتزج بها الإبداع الأوروبى بصورة لا توجد فى أى مدينة أخرى، ربما بسبب عدم تدمير المدينة فى الحرب العالمية الثانية مثلما حدث فى عواصم أخرى مثل أثينا وباريس وغيرهما، لذلك فالأسكندرية مؤهلة لتكون متحف متوسطى مفتوح نعبره حاليا دون أن يلتفت أغلبنا لعظمته ولتمازج طرزه المعمارية وتداخلها مع بعضها البعض.

 

عدد تذكارى من مجلة بطلمية:

أحيانا تبدو الأفكار الغريبة لامعة وجذابة، ويبدو أن هذا ما أطلق العدد الأول من مجلة راكوتيس، تقول المترجمة والناقدة السينمائية رولا عادل: " راكوتيس هى جزء من المدينة القديمة، بدأت فكرتنا بتخيل إصدار عدد تذكارى من مجلة تحمل اسم هذا الحى العتيق، بمناسبة صدور العدد الأول قبل 30 سنة، افترضنا وجود المطبوعات الإخبارية فى عصر البطالمة، كتاب المجلة وفنانونها تخيلوا أنهم عاشوا ذلك الزمان، وأخذوا نصوص وأخبار تاريخية محققة، وأعادوا صياغتها بإسلوب خبرى معاصر".

وعن طبيعة مشاركتها تشير:" كتبت عن تنصيب بطلميوس الأول ملكا متضما تغطية المراسم والإجراءات المتبعة وقتها"، وتضيف: " شاركت بنص آخر على لسان مواطن سكندرى من أصل مصرى يرغب فى الالتحاق بالجيش البطلمى لكنه فوجئ بقرار ملكى يقصر الحياة العسكرية على الإغريق دون سواهم، فكتب رسالة مجهلة يتظلم فيها من قرار الحاكم، لأنه حلم منذ صغره بتحقيق البطولات التى تذاع عن المقاتلين فى فتوحات الدولة.


التشكيلية شروق رأفت فى معرض صور بنادى البحارة الألمان

تحديات فنية وزيارات أثرية:

من بين أعضاء فريق راكوتيس الفنانة التشكيلية والمعالجة بالفن شروق رأفت تصف مشاركتها فى المطبوعة قائلة: " التجربة جديدة تماما، لأن المجلة تواكب أحداثا تاريخية كأننا نعيشها الآن، وهى محاولة توثيق ما لم نراه أو نعايشه، مثل ذلك تحديا لى ولمجموعة العمل، من حيث الشكل والمضمون" وتسطرد مضيفة: " قمنا بزيارة إلى المتحف اليونانى الرومانى لنستوعب الماضى ونجدد معلوماتنا عنه، لنتمكن من تنفيذه بصورة ملهمة ومختلفة استوحيناها من شكل التماثيل وطرز الأزياء وتصفيفات الشعر، والألوان الغالبة ورصدنا المتشابهات والمتناقضات مع عصرنا الحالى".

وتستكمل بحماس فنانة حقيقة: " وضعت نفسى مكان الشخصيات المتخيلة، ومنها صمتت إعلانات عن العطور لكن فى أوانى فخارية لتعطى إيحاءا تاريخيا للمتلقى؛ برغم وجود مشغولات وأوانى زجاجية متميزة فى ذلك العصر.

معلومات فريدة وحقيقية:

المزج بين مخرج ومثقف ومترجم وتشكيلى وصحفى فى فريق راكوتيس لم يتوقف عند ذلك، فاهى منة الله المشيرفى الحاصلة على الدكتوراة فى العلوم الزراعية والباحثة فى المعهد القومى لعلوم البحار، وهى بالجملة حكاءة وناقدة أدبية، تشارك مع المجموعة بالكتابة والإبداع، تحكى قصتها فتقول: " تعرفت على إدريس حفنى المدير التنفيذى للمشروع عبر الأنشطة والفعاليات الثقافية المختلفة، دعانى للكتابة، فصغت رؤيتى بأكثر من طريقة منها إسلوب الحكى، واخترت أن أكتب عن (إيكو) حبيبة الإله الإغريقى زيوس التى خان معها زوجته هيرا فحولت العشيقة إلى مجرد صدى صوت أو إيكو" تضيف أيضا: " تخليت بعض الإعلانات التى تروج لمنتجات هذا العطر بالأخص العطور النسائية واخترت أن أقدمه فى أوانى من الأريبالو Aryballos) وهو نوع من الأواني الصغيرة الكروية التي تعود إلى الحضارة الإغريقية القديمة، ويتميز بشكله المستدير وعنقه الضيق وفوهته الواسعة. وقد شاع استخدام الأريبالوس بشكل خاص في اليونان القديمة وأماكن أخرى من العالم القديم، وكان يُستخدم عادة لحفظ وتخزين الزيوت العطرية والزيوت المستخدمة في التجميل والاستحمام)   وتستطرد: " كتبت أيضا عن فكرة إنشاء مكتبة الأسكندرية وكان اسمها المكتبة الملكية، والتى ألحق بها حديقة حيوان لأغراض بحثية"، كما صاغت موضوعا عن الموضة فى عصر البطالمة.

بطبعية الحال أنتج المشروع محتوى صحفى ولوحات أكثر مما تستوعبه مطبوعة واحدة، وهو ما يعيدنا إلى طرح إسلام كمال عن ضرورة غصدار أعداد أخرى من راكوتيس وربما إنشاء موقع إلكترونى خاص بها.

فريق بحارة فى نادى البحارة الألمان:

يمتاز تخطيط مركز الدراسات السكندرية وأبحاث البحر المتوسط بخبرة متراكمة عبر خمسة عشر موسما من العمل على التراث السكندرى، لذلك يقدم تشبيكات متفردة يلقى من خلالها الضوء على أشخاص وفعاليات وابتكارت وأماكن قل من يعرفها، لذلك كان ختام الفعاليات بدعوة فريق موسيقى جديد نسبيا، عمره أقل من عام، هو فريق بحارة Bahara بدأ بزيارة - ربما كان مخططا أن تكون عابرة- من المغنية التركية سيراب ساهين  Serap Gigden Sahen والتى تقول: " جئت من إزمير التى تشبه كثيرا مدينة الأسكندرية، لتعلم وسماع اللغة العربية من الأغانى المصرية ومن الناس، والتقيت بإثنين من أصدقائى الموسيقيين، وقررنا التعاون معا لغناء أغانى تركية ومصرية بروح شرقية، خاصة الأغانى الفلكلورية التى تتشابه موسيقاها هنا وهناك، وقد استمرت زيارتى لأكثر من عام أسسنا خلاله فريق بحارة".


المطربة التركية سيراب وعازف القانون المصرى جون عماد

تركى وعربى .. شاهد فريق بحارة يؤدى أغنية قدك المياس يا عمرى

أما بيشوى يوسف وهو عازف إيقاع نشأ وشارك فى كورال مركز الإبداع وكورال مكتبة الأسكندرية، وشارك فى حفلات لكثير من الفرق المستقلة فيوضح قائلا: " أدت معنا سيراب أغنيتين فى أول زيارة لها للمدينة، بعدها قررنا إنشاء فريق بحارة الذى يعبر عن موسيقى المتوسط، فى مصر وتركيا واليونان وعدد من الدول الأخرى تستخدم نفس الآلات الموسيقية أو آلات تشابه بعضها البعض، خاصة وأن الألحان التى تكتسب شعبية فى بلد ما تأخذها بلد أخرى وتغنيها بلغتها مع تغيير الكلمات"، وعن أعضاء الفريق يعرفنا بهم: " مؤمن زكريا لاعب أيقاع أيضا، جون عماد لاعب قانون، أندرو ناصر عازف كمان، إضافة إلى العازف والمطرب التركى مرات كوتشوكارسلان، ومن أشهر أغنياتهم أغنية (عزيزة) للمطرب الراحل زكريا الحجاوى، والتى تغنى بالتركية أيضا.