فى أيام التراث السكندري: 5 أفلام و43 صورة من إبداع الشباب تعكس تاريخ المدينة وسحرها

كافيين آرت نيوز
فى أيام التراث السكندري: 5 أفلام و43 صورة من إبداع الشباب تعكس تاريخ المدينة وسحرها


كافيين آرت نيوز

ينظم مركز دراسات الأسكندرية وحضارة البحر المتوسط للعام الخامس عشر على التوالى معرض وفعاليات "أيام التراث السكندرى" بمشاركة مؤسسات وفنانين وشباب من الإسكندرية، وبالتعاون مع المركز الثقافى الفرنسى والقنصلية الإيطالية بالمدينة.

وتشهد القنصلية الإيطالية نتاج ورشة "مبادرة سينما وفن من أجل التنمية"؛ بالشراكة مع مؤسسة طراحة ومؤسسة Anpiemed معرضا للصور الفتوجرافية وعروض لخمسة أفلام وثائقية تتناول موضوعات تتعلق بالأسكندرية التاريخية وكذلك بالمدينة المعاصرة، إلتقط الصور ونفذ الأفلام متدربو الورشة التى ضمت 14 شابا وشابة من أبناء الثغر، أغلبهم لم يكن له علاقة بالتصوير الإحترافى أو بسينما الموبايل، وهو التكنيك الذى صورت به جميع الإفلام.



وعن الورشة والفعاليات التى شاركت بها مبادرة "سينما وفن من أجل التنمية" يؤكد الباحث والناقد السينمائى أحمد المسيرى مؤسس المبادرة وأحد المدربين بها، أن هدف تفعيل كاميرا الموبايل فى التصوير الفوتوجرافى والسينمائى هو استخدام وسائل بديلة وأقل تكلفة لإنتاج صور وأفلام تقترب من حيث الجودة والمضمون من وسائل إنتاج الأفلام السينمائية الأكثر تكلفة، والأكثر تعقيدا فى إجراءات الحصول على تصاريح تصويرها، والتى لا يستطيع أغلب المبدعين توفير ميزانيات لها، ويضيف: انطلقت الورشة قبل شهرين من موعد فعاليات أيام التراث السكندرى، واستمرت لمدة أربعة عشر يوما وشملت التدريب على فنون التصوير السينمائى ومهارات استخدام الإضاءة، وكتابة السيناريو والمونتاج والصوت، ودرب بها كل من: أحمد المسيرى نفسه، المصور السينمائى جوزيف كرم، المونتير هشام سامى، مهندس الصوت إسلام البستاوى، والمخرج وحيد صبحى، ومن المشرفين على المشروع أيضا المخرج حازم العطار؛ وقد أثمر التدريب عن تصوير وتنفيذ خمسة أفلام وثائقية هى بدون ترتيب: "راقودة" وشارك بها محمد عبدالحميد وشاهندا صالح، "الفنار فين" وعمل به يوسف رسلان؛ ندى حمد؛ سهر المصرى ويارا وائل، "ضوء من الماضى" نفذه؛ روان أحمد؛ نسمة محمود؛ شاهنده صالح، سلمى الفيروزى، نغم عصام، "بين شطان الزمن" لكارولين رافائيل؛ مريم محمد؛ نيرة وائل، وفيلم "توثيق التوثيق"من إخراج ندى أحمد، سهير المصرى ويوسف رسلان الذى قام بالمونتاج أيضا، تناولت الأفلام بشكل عام جوانب مهمة من تاريخ مدينة الإسكندر الأكبر وخلفائه خاصة بطلميوس الأول والثانى باعتبار أحدهما مؤسس المدينة الفعلى والآخر مؤسس الفنار التاريخى، كما تناولت الأفلام الفنارات المعاصرة مستعينة بأبناء المناطق المتواجد بها الفنارات مثل أبناء منطقة المكس، وكذلك متخصصين فى التاريخ والفن منهم مثلا لا حصرا؛ الدكتور محمد الدسوقى استاذ التاريخ بجامعة الأسكندرية والدكتورة دينا عبد السلام مدير مركز الأسكندرية للإبداع، ذلك المبنى التاريخى الذى عرض به فيلم الأخوين لوميير وقت أن مستخدما كبورصة اشتهرت ببورصة طوسون والذى شهد تطورات عديدة فى استخدامه قبل أن يستقر أخيرا كمركز للحرية والإبداع، شملت الأفلام أيضا تناولا لتاريخ الإسكندرية السينمائى، وضمت الأفلام أجزاءا من أفلام مصرية قديمة، شهيرة وجماهيرية صورت فى المدينة الكوزموبوليتانية، كما استعان الشباب بأحد المواطنين الأرمن المهتم بتاريخ السينما وارتباطه بالثغر المصرى.



من جانب آخر تؤدى فعاليات أيام التراث السكندرى إلى التعاون والتشبيك بين مؤسسات فنية وثقافية عديدة تقدم كل منها الدعم اللازم لإنجاح المشروعات المقدمة من قبل فنانين ومبادرات أخرى كثيرة، ومن الجدير بالذكر أن مركز الأسكندرية لدراسات البحر المتوسط يسهم منذ تأسيسه فى أنشطة ثقافية وعلمية لا حصر لها منها مثلا إصدار كتب توثق المبانى الأثرية المعاصرة فى المدينة، وأيضا توثيق كل الآثار المكتشفة حديثا فى البحر وفى البر، إضافة إلى اهتمامه بالأحوزة العمرانية وتعاونه مع الجهات الحكومية للحفاظ على هوية الأسكندرية الحاضرة وتقديم الاستشارات المطلوبة لديوان المحافظة.